Quantcast
 

نصائح تغذية الطفل الصغير

 
 

نصائح تغذية الطفل الصغير


Share Instagram print article
 

تغذية الطفل الصغير

من المهم أن نختار الأطعمة المناسبة للطفل الصغير حيث إن الأطعمة الصحية توفر الطاقة والمواد الغذائية اللازمة لنمو الطفل. يحتاج الطفل في المرحلة من سنة واحدة إلى ثلاث سنوات كمية يومية من الكالسيوم لا تقل عن خمسمائة ميليغرام.


يجب تقديم الأطعمة الجديدة إلى الطفل على نحو تدريجي وبكمية صغيرة ، بحيث يتعرف الطفل إلى نوع جديد واحد في المرة الواحدة.

 ويجب الحرصُ على إتاحة مجال الاختيار للطفل من خلال عرض أطعمة مختلفة عليه، من غير إجباره على تناول أيِّ طعام لا يريد تناوله. تعدُّ سِمنةُ الأطفال مشكلةً مُتنامية. ولذلك، من المهمِّ أن يبدأ الطفلَ الصغير تَعلُّمَ عادات الأكل الصحِّية مع بدء تناوله الأطعمة الصلبة.

يُوفِّر الغذاءُ الطاقةَ والعناصر المُغذِّية التي يحتاج إليها الأطفالُ الصغار حتَّى يبقَوا في صحَّةٍ جيِّدة. ويتعلَّم الطفلُ كيف يُطعم نفسَه، وكيف يأكل أطعمةً جديدة عليه. ويجب على الطفل تناول أطعمة متنوِّعة من مختلف مجموعات الأغذية. يجب الحرصُ على حصول الطفل على حاجته من الحديد. كما يحتاج الطفلُ في المرحلة من سنة واحدة إلى ثلاث سنوات كمِّية يومية من الكالسيوم لا تقلُّ عن خمسمائة ميليغرام. ويجب الامتناعُ عن إعطاء الطفل أطعمة بحرية أو فولاً سودانياً أو مُكَسَّرات قبلَ أن يبلغَ السنة الثانية أو الثالثة من عمره.

 

حجم الوجبات


يكون الطفلُ الصغير شديدَ النشاط، وهذا ما يمكن أن يجعلَنا نظن أنَّه في حاجة إلى مزيد من الطعام. لكنَّ الحقيقةَ هي أنَّ سرعةَ نموِّ الطفل في هذه المرحلة أقل من سرعة نموِّه عندما كان رَضيعاً. وهذا يعني أنه أصبح الآن في حاجةٍ إلى كمِّية أقل من الطعام في واقع الأمر. يجب أن يستهدف الأهلُ إعطاءَ طفلهم الصغير قرابة ألف سعرة حرارية في اليوم الواحد. وهذه هي الكميةُ الكافية من أجل نشاط الطفل ونموِّه. يتناول الأطفالُ الصغار وجباتٍ أصغرَ حجماً وأكثر تواتراً ممَّا يفعل الكبار. يجب تقسيمُ الطعام الذي يعادل ألفَ سُعرة حراريَّة إلى ثلاث وجبات رئيسية ووجبة أو وجبتين إضافيتين صغيرتين. تذكَّر أنَّ الطفلَ قد لا يحصل على ألف سعرة حرارية كلَّ يوم، وأنَّه يمكن أن يأكلَ كثيراً على وجبة الافطار، ثمَّ لا يأكل كثيراً بقيةَ النهار. وهذا أمرٌ طبيعي، لأنَّ حاجات الطفل الصغير تتعلَّق بمستوى نشاطه ومُعَدَّل نموِّه.
 

إتاحة الخيارات للطفل


قد يحبُّ الطفلُ أن يتناولَ الطعام نفسه عدَّةَ أيَّام متتالية، ثمَّ يرفضه بعد ذلك. هذا شيء طبيعي! ومن الصعب أن يتوقَّع المرءُ ما قد يرغب الطفل في تناوله في اليوم التالي. إنَّ توفيرَ خيارات متعدِّدة للطفل الصغير فكرةٌ جيِّدة. لذلك، يجب عرضُ عدد من الخيارات الصحِّية المناسبة، وترك الطفل يختار الطعامَ الذي يرغب فيه. إذا رفض الطفلُ الخيارات المعروضة عليه كلَّها، فمن الممكن حِفظ هذه الأطعمة لعرضها عليه من جديد في وقتٍ آخر. ولا يجوز إجبارُ الطفل على تناول ما لا يريده، لأنَّ هذا يمكن أن يؤدِّي إلى جعله يرفض هذا النوع من الطعام دائماً.

ضرورة التنوع


من الواجب أن يتعمَّدَ الأهلُ تنويعَ وجبات الطفل الصغير، رغم أنَّه يمكن أن يفضِّل أطعمةً بعينها على بقية أنواع الطعام. لكن لا يجوز أن يجري إجبارُه على تناول أيِّ طعام لا يعجبه لمجرَّد التنويع. عندَ عرض خيارات طعام متعدِّدة على الطفل، يجب أن يحوي كلُّ خيار مجموعات الأغذية الأربع التالية:

  •     اللحم أو الطيور أو البيض أو الأسماك.
  •     الحليب وغيره من منتجات الألبان.
  •     الفاكهة والخضار.
  •     الحبوب أو الخبز أو الأرز أو البطاطا أو المعكرونة بأنواعها.

سوف يكون النظامُ الغذائي للطفل الصغير متوازناً على نحو تلقائي إذا قدَّم الأهلُ له خياراتٍ متوازنةً متعدِّدة. ولا حاجةَ إلى إرغامه على تناول تشكيلة واسعة من الأطعمة في كلِّ يوم. من الممكن أن يكونَ مقدارُ التنوُّع مختلفاً من يوم لآخر. إذا رفض الطفلُ الصغير ما يقدِّمه الأهلُ من أطعمة، فلا يجوز السماح له بتناول أطعمة غير صحيَّة كالمُعَجِّنات والحلويات. هذه الأطعمةُ غنيَّةٌ جداً بالسعرات الحرارية، لكنَّها فقيرةٌ بالمواد المغذِّية الهامَّة. إن ترك الطفل الصغير يأكل الحلويات بدلاً من الأطعمة الصحِّية يجعله يزداد إقبالاً عليها باستمرار. يجب أيضاً تجنُّبُ الأطعمة كثيرة التوابل أو الأطعمة المالحة أو التي أُضيفت إليها الزُّبدة؛ فهذه الإضافاتُ يمكن أن تُلحِقَ ضرراً بصحَّة الطفل مع الوقت.

 

الفيتامينات و المتممات الغذائية

 


تكون المُتَمِّماتُ الغذائية على شكل حبوب أو مساحيق أو "سكاكر". وهي تحوي الفيتامينات والمعادن المهمة. ويندر أن يحتاجَ إليها أيُّ طفل صغير يتناول وجبات متوازنة. لكن من الممكن أن يحتاجَ بعضُ الأطفال إلى مُتَمِّمات غذائية تحوي الحديد والفيتامين د. يتلقَّى الأطفالُ الصغار كفايتَهم من الحديد عادةً عبر اللحوم التي يتناولونها، وكذلك عبر الخُضار ومنتجات الحبوب التي أُضيف إليها الحديد. أمَّا إذا كان الطفلُ لا يتناول ما يكفي من هذه الأطعمة، فمن الممكن أن يحتاجَ إلى مزيد من الحديد من خلال المُتمِّمات الغذائية.

ولكن لابدَّ من استشارة الطبيب قبلَ إعطاء الطفل تلك المُتمِّمات. من الممكن أيضاً أن تُؤدِّي كمِّياتُ الحليب الكبيرة التي يتناولها الطفل الصغير إلى عدم قيام جسمه بامتصاص الحديد الكافي. ولذلك، يجب الحدُّ من كمِّية الحليب التي يتناولها الطفل بحيث تظل أقلَّ من نصف لتر في اليوم الواحد.

يتلقَّى الطفلُ الصغير كفايتَه من فيتامين د عادة من خلال ضوء الشمس والحليب المُعَزَّز بالفيتامين د، وكذلك من مجموعة الفيتامينات التي يتناولها كلَّ يوم.

يجب أن يحصلَ الطفلُ الصغير على أربعمائة وحدة من الفيتامين د كلَّ يوم للحيلولة دون إصابته بالكُساح (الرَّخَد). قد تحدِّد اللصاقاتُ التي تحملها الموادُّ الغذائية عدد وَحدات الفيتامين د ضمن كمِّية محدَّدة من المادة الغذائية المعنيَّة. ويُستَخدَم رمز الوحدات الدولية (IU) عادةً.

أمَّا الكميةُ المحدَّدة من كل غذاء فهي تتعلَّق بطبيعة ذلك الغذاء؛ فمثلاً، تكون الكميةُ عندما يتعلَّق الأمر بمنتجات الحبوب كوباً واحداً أو نصفَ كوب. يجب التحدُّثُ مع الطبيب إذا ظهرت مَخاوفُ فيما يخصُّ عدمَ حصول الطفل الصغير على ما يكفيه من الحديد والفيتامين د.

 

سمنة الاطفال الصغار :


يحتاج الأطفالُ الرُّضَّع والأطفال الصغار إلى الكولستيرول وغيره من الدهون من أجل نموِّهم. ويجب أن يكونَ قرابةُ نصف ما يحصلون عليه من السُّعرات الحراريَّة آتياً من الدهون. لكنَّ هذه الحاجةَ إلى الدهون تتناقص تدريجياً مع بلوغ الطفل عامه الثاني. أمَّا عندما يصل الطفلُ إلى عامه الرابع أو الخامس، فإنَّ ثلثَ ما يحصل عليه من السعرات الحرارية فقط يجب أن يكون مُستَمدَّاً من الدهون. يُمكن أن يُصابَ الطفلُ الصغير بزيادة الوزن إذا كان يتناول كمِّيةً زائدة من الأطعمة الغنية بالدُّهون؛ حيث تتزايد مشكلةُ سِمنة الأطفال باستمرار. يجب الحرصُ على أن يحصلَ الطفل على تشكيلة غذائية متنوِّعة متوازنة جيداً. ويجب أن تبدأَ عاداتُ الأكل الصحِّية مع بداية تناول الطفل الأطعمة الصلبة. يجب الانتباهُ إلى ما يمكن أن يأكلَه الطفلُ عندما يكون بعيداً عن أبويه. ويجب التأكُّدُ من أنَّ الأشخاصَ الذين يتولَّون رعايةَ الطفل في غياب والديه يقومون بإعطائه أطعمةً صحيَّة. من الممكن أن يُساهمَ الوقتُ الذي يُمضيه الطفل أمام التلفزيون أو الكمبيوتر أو الحاسوب في مشكلة السمنة. إن الأطفال الذين يجلسون ثلاث ساعات كلَّ يوم أمامَ التلفزيون أو الكمبيوتر يتعرَّضون لمخاطر متزايدة من حيث الإصابةُ بالسمنة. وإذا أُعطي الطفلُ السكاكر أو الحلويات أو رقائق البطاطس في أثناء مشاهدته التلفزيون، فقد يصبح الأمرُ عادةً بالنسبة له، ممَّا يساهم في زيادة وزنه وإصابته بالسمنة. يجب الحدُّ من الوقت الذي يمضيه الطفل أمامَ الشاشة. ولابدَّ من الحرص على أن تكونَ له أنشطةٌ أخرى تُبقي جسمَه وعقلَه معاً في حالة نشاط. لابدَّ من مقاومة إغراء إعطاء الطفل ما يُعرَف باسم الأطعمة السريعة. من السهل أن يشتري المرء هذه الأطعمة، وهي مًُتيَسِّرة دائماً. لكنَّها أطعمةٌ غنية جداً بالدهون والسعرات الحرارية. ويمكن أن تؤدِّي إلى السمنة. كما أنَّها تحظى بدعاية قوية موجَّهة إلى الأطفال.


ملاحظة : إن هذه الوصفات لا تغنيك عن زيارة الطبيب و عمل الفحوصات اللازمة لك و لعائلتك مع تحيات موقع دنيتي

 
 

نتمنى مشاركة اصدقائك الموضوع في حال اعجبك
Share Instagram print article

مواضيع أخرى