Quantcast
 

مرض الكوليرا و طرق العلاج و الوقاية

 
 

مرض الكوليرا و طرق العلاج و الوقاية


Share Instagram print article
 

مرض الكوليرا

 

تعتبر الكوليرا من الأمراض المعوية المعدية التي تسببها سلالات جرثوم ضمة الكوليرا المنتجة للذيفان المعوي. كما انه منتشر بشكل كبير في جنوب آسيا، ويسبب الإسهال و فقدان السوائل من جسم المصاب به، وينتقل عن طريق الماء والأطعمة الملوثة بالميكروب.

تنتقل الجرثومة إلى البشر عن طريق تناول طعام أو شرب مياه ملوثة ببكتيريا ضمة الكوليرا من مرضى كوليرا آخرين. ولقد كان يُفترض لفترة طويلة أن الإنسان هو المستودع الرئيسي للكوليرا، ولكن

تواجدت أدلة كثيرة على أن البيئات المائية يمكن أن تعمل كمستودعات للبكتيريا. ضمات الكوليرا هي عبارة عن باشيل سلبي صبغة الجرام متحرك على شكل حرف الواو. ويفرز باشيل الكوليرا سماً داخلياً يؤدي إلى زيادة إفراز خلايا الأمعاء للأملاح والماء مؤدية إلى حدوث جفاف يعقبها هبوط في الدورة الدموية. و من ابرز اعراض الكوليرا :

- حدوث إسهال شديد غير مصحوب بمغص ولون البراز أولاً أصفر ثم أبيض كلون ماء الأرز وكمية البراز في كل مرة تبرز كبيرة.

- حدوث قيء شديد بعد الإسهال والقيء غير مصحوب بغثيان ولون القيء أولاً أصفر ثم أخضر ثم كلون ماء الرز وكمية القيء في كل مرة كبيرة.

- علامات الجفاف التي تتمثل بتكون العينان غائرتين داخل المقلتين وعند شد جلد اليدين أو البطن فإنه لا يعود إلى مكانه الطبيعي كالذي يحدث في الشخص الطبيعي ويكون اللسان جافاً.

- الشعور بالعطش الشديد نتيجة الإسهال والقيء الشديدين.

- قصور الدورة الدموية, حيث يكون النبض سريعاً وضعيفاً أولاً ثم يصبح جسه مستحيلاً وينخفض ضغط الدم أولاً ثم يصبح قياسه متعذراً وعند لمس الجلد يكون بارداً ومبللاً بالعرق وقد يحدث زرقة في

الشفتين وأطراف الأصابع.

- تتراوح مدة حضانة الكوليرا من 12 ساعة إلى سبعة أيام بمتوسط ثلاثة.

و إذا لم يعالج المريض فإن شدة المرض قد تؤدي إلى الوفاة ولكن المريض يظل متنبهاً حتى النهاية.

و يتم تشخيص مرض الكوليرا عن طرق الصورة الإكلينيكية للمرض ولا يتأكد التشخيص إلا بعد وجود ميكروب الكوليرا في البراز أو القيء. وعند حدوث وباء كوليرا فإن كل حالة إسهال أو قيء تعامل على أنها حالة كوليرا حتى يثبت العكس. كما يمكن التشخيص عن طريق أخذ مسحة من الشرج وزرعها لميكروب الكوليرا على المحلول الياباني وتظهر نتيجة الزرع بعد حوالي 24 ساعة. كذلك يمكن اجراء الفحص السيرولوجي للتفريق بين ضمات الكوليرا .

يعتمد علاج مرض الكوليرا على سرعة التشخيص فإن تأخير التشخيص قد يؤدي إلى الوفاة, ام بالنسبة لعلاج الكوليرا :

* أهم بنود علاج مرض الكوليرا هو تعويض الماء والأملاح المستنزفة من الجسم والمؤدية إلى حدوث الجفاف وقصور الدورة الدموية.

* تعالج الكوليرا بمضادات الحيوية المناسبة بالإضافة إلى تعويض السوائل المفقودة من المريض بمحاليل خاصة ، ويمكن أخذ هذه المحاليل عن طريق الفم أو وريدياً ، والمعالجة الوريدية ذات فعالية ،

و يمكن تحضير محلول في المنزل بسهولة لعلاج الكوليرا ويتكون من 5 جم من الملح، و20 جم من السكر لكل لتر ماء. ويجب أن تتناسب كمية السائل المعطاة للمريض مع كمية السائل المفقودة.

* ان الاشخاص المصابين بمرض الكوليرا يعالجون حاليا بتناول محاليل الجفاف عن طريق الفم وذلك لتعويض ما تم فقده من سوائل واملاح بسبب الاسهال. ولكن بنفس الوقت تتسبب الكوليرا بعدم القدرة على امتصاص السوائل في الامعاء، ويمكن التغلب على هذه المشكلة بتناول الكربوهيدرات الغير قابل للتحلل بالانزيمات الموجودة في الامعاء. تقوم البكتيريا الموجودة في القولون تخمير هذه الكربوهيدرات، وينتج عن هذا التخمير احماض دهنية قصيرة السلسلة تساعد على امتصاص السوائل في الامعاء، وبالتالي تساعد في منع حدوث الجفاف.

و كذلك للوقاية من مرض الكوليرا دور مهم, فأثناء حدوث أوبئة أو الخوف من حدوثها يعطى الأفراد تطعيم الكوليرا، ويطعم أي شخص في أي سن ماعدا الأطفال الذين يبلغون من العمر سنة فأقل والسيدات الحوامل في الشهرين الأخيرين من الحمل. كذلك تتمثل الوقاية بضمان وصول الماء النظيف الصحي إلى المساكن, و الذي يعتبر من أهم الأولويات التي يجب الحرص عليها. كذلك يجب اتخاذ إجراءات الحجر الصحي الصارمة على القادمين من الأماكن الموبوءة أو المشتبه فيها لحماية البلاد من الأمراض الوبائية. و الاعتناء بالنظافة الشخصية ونظافة المسكن وخاصة دورات المياه وأماكن القمامة وغسل الأطعمة جيداً.

 

 

 

 

 

 
 

نتمنى مشاركة اصدقائك الموضوع في حال اعجبك
Share Instagram print article

مواضيع أخرى