Quantcast
 

عائشة بنت أبي بكر أم المؤمنين

 
 

عائشة بنت أبي بكر أم المؤمنين


Share Instagram print article
 

عائشة بنت أبي بكر أم المؤمنين

أُم المؤمنين عائِشة بنت أبي بكر بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان التَيمِيّة القُرِشية الكنانيَّة العدنانيَّة المكية النبوية توفيت سنة 58 هـ ألموافق 678م إحدى زوجات رسول الله محمد بن عبد الله ومن أمهات المؤمنين.

ولدت قبل البعثة بأربع سنين تقريباً وأختها أسماء بنت أبي بكر حينئذ في عمر الرابعة عشرة وهي التي تَكبرها بعشرة أعوام تقريباً. روت عائشة العديد من الأحاديث النبوية عن الرسول محمد بن عبد الله وخاصة ما يتعلق بِحياته الخاصة، بلغ عددها 2210 مِنها 316 في صحيح البخاري ومسلم.

كانت أول مراحل خطبة النبي لعائشة،
ما قالته عائشة : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :  أريتك في المنام ثلاث ليال ، يجيء بك الملك في سرقة من حرير ،
فقال لي : هذه امرأتك ، فكشفت عن وجهك الثوب ، فإذا أنت هي ،
فقلت : إن يكن هذا من عند الله يمضه .
وقالت السيدة عائشة أيضاً  أن جبريل عليه السلام جاء بصورتها في خرقة حرير خضراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ،
فقال : هذه زوجتك في الدنيا والآخرة .

تزوج النبي بعائشة بعد غزوة بدر في شهر شوال، فكانت تقول  تزوجني رسول الله في شوال وبنى بي في شوال، فأي نساء النبي كانت أحظى عنده مني. وقد تزوجها رسول الإسلام محمد بن عبد الله بعد وفاة زوجته الأولى أم المؤمنين خديجة بنت خويلد وزواجه من أم المؤمنين سودة بنت زمعة العامرية القرشية، وكان ذلك قبل الهجرة بسنتين، ورغم ورود أن عمرها كان ست سنين، حين تزوجها الرسول وتسع سنين حين بنى بها كما في البخاري ومسلم إلا أن هذا ورد على لسانها فقط بعد أن كبرت في السن ولم يرد على لسان الرسول ذلك ولذلك كان هذا موضع جدل لدى العلماء إذ قال بعضهم بأن زواجه تم وهي أكبر من ذلك خصوصا وأن تواريخ الميلاد لم تكن تدون آنذاك وسنها الحقيقى آنذاك أربعة عشر سنة تبعا لقياس عمرها بعمر أختها الكبري أسماء بنت أبي بكر، وقد عاشت مع الرسول ثمانية أعوام وخمسة أشهر.

لم يعكر صفو حياة السيدة عائشة وحياتها مع النبي مثلما فعلت حادثة الإفك، وقد برأها الله منها.

شاركت المرأة المسلمة في بداية الإسلام في تحمل أعباء الحرب والجهاد في سبيل الله، وكان جهادها رضى الله عنها يتناسب مع أنوثتها، فكان لا يزيد في الأعم والأغلب على مرافقة الجيوش لإعداد الطعام، وسقي الماء، وتمريض الجرحى، وإخلاء القتلى. وقد ضربت السيدة عائشة بسهم وافر في هذا المجال في معارك الإسلام الأولى، ففي غزوة أحد خرجت مع النساء تسقي الجرحى وتحمل قِرب الماء على عاتقها لتفرغها في أفواه المجاهدين، قال أنس بن مالك : ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم وإنهما لمشمرتان أرى خدم سوقهما تنقلان القرب على متونهما ثم تفرغانه في أفواههم، ثم ترجعان فتملآنها ثم تجيئان تفرغانه في أفواه القوم.

على الرغم من المعاملة الطيبة التي حظيت بها أمهات المؤمنين عند النبي، ورغم لطفه بهن وحرصه الشديد على التسوية بينهم، فقد أدركهن ما يدرك كل امرأة لها ضرائر من الغيرة والمنافسة، حتى تحزبن فيما بينهن، وقد قالت في ذلك السيدة عائشة  أن نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كن حزبين : فحزب فيه : عائشة ، وحفصة ، وصفية ، وسودة ، والحزب الآخر فيه : أم سلمة ، وسائر نساء النبي صلى الله عليه وسلم

كان للسيدة عائشة دور كبير في هذا المجال حتى غدت زعيمة المناصرين للمرأة والمدافعين عنها، وتوجهت إليها أبصار المستضعفات المظلومات، لما لها من مكانة عند النبي وكم نزل الوحي على النبي في حجرة السيدة عائشة بسبب شكايتهن وقضاياهن .

توفيت ليلة الثلاثاء السابع عشر من رمضان من السنة السابعة أو الثامنة أو التاسعة والخمسين للهجرة. صلى عليها أبو هريرة بعد صلاة الوتر، ونزل في قبرها خمسة: عبد الله وعروة ابنا الزبير بن العوام من أختها أسماء بنت أبي بكر والقاسم وعبد الله بن محمد بن أبي بكر ابنا أخيها محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن أبي بكر، وكان عمرها يومئذ سبعا وستين سنة. ودفنت في البقيع .

من أبرز صفات السيدة عائشة علمها، فقد بلغ علمها ذروة الإحاطة والنضج في كل ما اتصل بالدين من قرآن وتفسير وحديث وفقه، حتى قال الحاكم في المستدرك أن ربع أحكام الشريعة نقلت عن السيدة عائشة. وكان الأكابر من الصحابة يسألونها فيما استشكل عليهم، قال أبو موسى الأشعري :  ما أشكل علينا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علما . وقال مسروق بن الأجدع  رأيت مشيخة أصحاب محمد يسألونها عن الفرائض. وكان عمر يحيل إليها كل ما يتعلق بأحكام النساء، أو بأحوال النبي البيتية، لا يضارعها في هذا الإختصاص أحدٌ على الإطلاق. وقال الزهري : لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل.

 
 

نتمنى مشاركة اصدقائك الموضوع في حال اعجبك
Share Instagram print article

مواضيع أخرى