Quantcast
 

تعرف على النيكوتين و اضراره

 
 

تعرف على النيكوتين و اضراره


Share Instagram print article
 

النكوتين

النيكوتين Nicotine هو مركب عضوي شبه قلوي وسام  يوجد في الطبيعة  وخاصة في نبات التبغ وهي التي تسبب الادمان على السجائر لدى المدخنين . يقوم النيكوتين ، بكميات صغيرة، بتحفيز الجهاز العصبي اللاارادي، ويؤدي لارتفاع طفيف في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب كما يقلل من الشهية ، يوجد النيكوتين كذلك، إلى جانب التبغ، في الطماطم، البطاطس، الفلفل الأخضر، والباذنجان و في أوراق نبات الكوكا .


يعتبر النيكوتين مادة عالية السمية ,  ويمكن حدوث الموت نتيجة التسمم الحاد خلال بضعة دقائق تبعاً للقصور التنفسي الناتج عن شلل العضلات التنفسية .  

تقدر الجرعة السمية له عند البالغين من 30 - 60 ملغ .  يسبب التسمم الأقل حدة تنبه بدئي يتلوه تثبيط للجملة العصبية المركزية .  

عندما يدخن الشخص أحد منتجات التبغ فهو يستنشق الدخان الذي يحتوي على النيكوتين إلى جانب ما يفوق 500 مادة كيميائية . ويوصف النيكوتين الموجود في التبغ على أنه أحد العقاقير التى تسبب الإدمان  وبمجرد أن يعتاد المدخن عليه يشعر وكأنه في حاجة مستمرة إليه لكي يؤدي وظائفه بشكل طبيعي .

 

تؤكد الحقائق العلمية على أن التدخين يؤثر على أعضاء الجسم ووظائفها ، إما تأثيراً سريعاً تظهر علاماته وأعراضه عندما يبدأ الشخص في ممارسة التدخين أو تأثيراً يتضح ضرره على صحة الإنسان بعد الاستمرار في ممارسة التدخين لمدة طويلة ، حيث ينجم عن هذه الممارسة الإصابة بأمراض القلب والشرايين والجهاز التنفسي والجهاز الهضمي ، كما يساعد التدخين على تفاقم خطورة هذه الأمراض إذا كان الفرد المدخن مصاباً بمرض من هذه الأمراض أو مصاباً بمرض تتضاعف خطورته بممارسة التدخين مثل أمراض السكر والسمنة والتوتر النفسي. وقد يؤثر التدخين على فعالية الأدوية حيث يؤدي إلى تدني فعالية بعض الأدوية أو إلى تفاقم الخطر الناجم عن استعمال أدوية أخرى .

وتعتمد شدة الآثار المزمنة للتدخين على مقاومة جسم المدخن ، فالمرضى الذين يشكون من أمراض الجهاز التنفسي أو أمراض القلب يكونون أشد تأثراً بإصابات التدخين عن الأشخاص الأصحاء ، كما أن هناك أفراداً أصحاء يكونون أكثر تأثراً بالإصابة بأمراض التدخين عن غيرهم. ويتوقف احتمال الإصابة وشدتها على طول المدة التي يمارس فيها الفرد التدخين وعلى عدد السجائر التي يدخنها يومياً بالإضافة إلى الطريقة التي تعود عليها في ممارسة التدخين ، فمدخنو السجائر بوجه عام أكثر تأثراً بالإصابة عن مدخني الغليون أو مدخني السيجار . كما أن المدخن الذي يجذب أنفاساً عميقة من السجائر أشد تأثراً من المدخن الذي يضع السيجارة في فمه مدة بدون تدخين .

وتتمثل خطورة التدخين على القلب والأوعية الدموية في وجود النيكوتين وغاز أول أكسيد الكربون في الدخان المتصاعد من السيجارة ، فالنيكوتين يؤدي إلى حدوث اضطرابات في القلب السليم ، وقد تؤدي هذه الاضطرابات إلى حدوث الوفاة في مرضى القلب ، ويسبب النيكوتين أيضاً ارتفاعاً محلوظاً في ضغط الدم قد يؤدي إلى حدوث إصابات في القلب ، كما يسبب النيكوتين ضيق الشرايين السطحية ، وهذا يؤدي إلى التعجيل بظهور التجاعيد في الجلد مما يؤثر على نضارة بشرة الوجه وحيويتها .

تدل الإحصاءات والدراسات على أن التدخين المفرط يضعف من خصوبة الرجل والمرأة كما أنه يغير من الخواص الطبيعية للكروموزمات حاملة الصفات الوراثية وهذا يؤدي إلى حدوث تشوهات في الأجنة .

ويعتبر التدخين من أخطر العوامل التي تؤثر على صحة الأم الحامل والجنين فالنيكوتين يساعد على زيادة إفراز هرمونات الأدرينالين وارتفاع معدله في الدم ويسبب هذا الهرمون زيادة سرعة القلب وارتفاع ضغط الدم عند الأم الحامل ، كما يسبب انقباض الأوعية الدموية للمشيمة وهذا يعرقل وصول الدم إلى الجنين. ويسبب النيكوتين أيضاً زيادة في ضربات قلب الجنين قد تستمر لمدة ساعة بعد أن تطفئ الحامل سيجارتها. ويسبب غاز أول أكسيد الكربون نقصاً واضحاً في كمية الأكسجين المنتقل من دم الأم إلى دم الجنين ، وهذا يؤدي إلى إعاقة نمو الجنين ، ونقص وزن المولود نقصاً يتناسب مع درجة الإفراط في التدخين كما أن المولود يكون عادة قصير القامة وصغير الرأس والكتفين والصدر .

ومن أضرار التدخين في فترة الحمل أنه قد يؤثر على درجة ذكاء المولود . كما أنه قد يؤدي إلى حدوث النزيف وزيادة نسبة الإجهاض ، بسبب زيادة إفراز هرمون أوكسيتوسن ، وموت الجنين وزيادة احتمال الولادة قبل موعدها ، كما قد يشكو المواليد من اضطرابات في الانفعالات والسلوك والسمع ، مع احتمال حدوث التهيجات العصبية والرعشات وإفراط الحركة في الأطفال . وتفيد الأبحاث التي أجريت على عدد كبير من المدخنين بأن التدخين يؤثر على درجة الخصوبة في الرجل والمرأة ، كما أنه يقلل من مقدرة الرجل الجنسية ، وإذا كانت معظم الأبحاث التي أجريت في مجال التدخين قد ركزت في المقام الأول على أثر التدخين على صحة الإنسان إلا أنه قليلاً منها قد اهتم بتأثير التدخين على خصوبة الإنسان وقدرته الجنسية ، ولقد بينت نتائج الأبحاث التي أجريت على المدخنين أن التدخين يؤدي إلى تثبيط الحركة الذاتية للحيوانات المنوية وذلك إذا ما قورنت بالحركة الذاتية للحيوانات المنوية في غير المدخنين. وتشير نتائج هذه الدراسات أيضاً إلى أن درجة تثبيط الحركة الذاتية للحيوانات المنوية تتناسب تناسباً طردياً مع عدد السجائر التي يدخنها المدخن يومياً وعن طول المدة التي مارس فيها التدخين . كما أثبتت الدراسات والفحوصات التي أجريت على الحيوانات المنوية أن التدخين يسبب حدوث تشوهات بها إذا كان الفرد قد مارس التدخين لفترة طويلة .

 

تجدر الإشارة إلى أن التدخين يؤدي إلى حدوث تشوهات في الكروموزومات (الصبغيات) ناقلات الصفات الوراثية ، وتفيد نتائج هذه الدراسات في أن الإفراط في التدخين قد يؤدي إلى حدوث العقم في الرجال .

ويعتبر التدخين أحد أسباب العجز الجنسي حيث يسبب النيكوتين انقباضات في الأوعية الدموية التي توصل الدم إلى القضيب وهذا يؤدي إلى إعاقة وصول الدم إلى القضيب وعدم القدرة على الانتصاب ، فلقد بينت الدراسات التي أجريت على 1.2 مليون مدخن أن المدخنين الذين يدخنون 40 سيجارة أو أكثر يصابون بالعجز الجنسي في الخامسة والأربعين من العمر .

 

 
 

نتمنى مشاركة اصدقائك الموضوع في حال اعجبك
Share Instagram print article

مواضيع أخرى