Quantcast
 

الطب النبوي حرف الشين

 
 

الطب النبوي حرف الشين


Share Instagram print article
 

الطب النبوي

شُونيزٌ: هو: الحبَّة السوداء، وقد تقدَّم فى حرف الحاء.
شُبْرُمٌ: روى الترمذىُّ وابن ماجه فى
((سننهما)): من حديث أسماء بنت عُمَيْس، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: ((بماذا كُنْتِ تَسْتَمْشِينَ)) ؟ قالت: بالشُّبْرُمِ. قال: ((حارٌ جارٌ)).


الشُّبْرُمُ شجر صغير وكبير، كقامة الرجل وأرجح، له قُضبانٌ حُمر ملمَّعة ببياض، وفى رؤوس قضبانه جُمَّةٌ مِن وَرق، وله نَوْرٌ صِغار أصفرُ إلى البياض، يسقط ويخلفه مراودُ صِغار فيها حَبٌ صغير مثل البُطْم، فى قدره، أحمرُ اللَّون، ولها عروقٌ عليها قُشورٌ حُمر، والمستعمَل منه قِشْرُ عرُوقه، ولبنُ قضبانه.
وهو حارٌ يابس فى الدرجة الرابعة، ويُسَهِّلُ السوداء، والكَيْمُوسات الغليظة، والماءَ الأصفر، والبلغم، مُكْرِبٌ، مُغَثٍّ، والإكثارُ منه يقتل، وينبغى إذا استُعمِلَ أن يُنقَعَ فى اللَّبن الحليب يوماً وليلة، ويُغيَّرَ عليه اللَّبنُ فى اليوم مرتين أو ثلاثاً، ويُخْرَج، ويُجفَّفُ فى الظل، ويُخلَطُ معه الورود والكَثِيراءُ، ويُشرب بماء العسل، أو عصير العِنَب، والشَّرْبَةُ مِنه ما بيْنَ أربع دوانِق إلى دانِقَيْن على حسب القوة، قال حُنَيْن: أمَّا لبنُ الشُّبْرُم، فلا خيرَ فيه، ولا أرى شُربه ألبتة، فقد قَتَلَ به أطباءُ الطُّرقاتِ كثيراً من الناس
شَعِيرٌ: روى ابن ماجه: من حديث عائشة، قالت: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ أحداً من أهْلِهِ الوَعْكُ، أمَرَ بالحَسَاءِ مِنَ الشَّعيرِ، فصُنِعَ، ثم أمرهم فَحَسَوْا مِنْهُ، ثم يقول: ((إنَّه ليَرْتُو فُؤادَ الحزينِ ويَسْرُو فُؤادَ السَّقِيم كما تَسْرُو إحداكُنَّ الوَسَخَ بالماءِ عن وَجْهِهَا)).
ومعنى ((يرتوه)): يشُدُّه ويُقوِّيه. و ((يَسرو)): يكشِفُ ويُزِيلُ.
وقد تقدَّم أنَّ هذا هو ماء الشعير المغلى، وهو أكثرُ غِذاءً من سويقه، وهو نافع للسُّعال، وخشونةِ الحلق، صالح لقَمْع حِدَّة الفُضول، مُدِرٌ للبَوْلِ، جَلاء لما فى المَعِدَة، قاطِعٌ للعطش، مُطْفِىءٌ للحرارة، وفيه قوة يجلو بها ويُلَطِّف ويُحَلِّل.
وصفته: أن يُؤخذ مِن الشعير الجيدِ المرضوضِ مقدارٌ، ومن الماء الصافى العذبِ خمسةُ أمثاله، ويُلقى فى قِدْر نظيف، ويُطبخ بنار معتدلة إلى أن يَبقى منه خُمُساه، ويُصفَّى، ويُستعملَ منه مقدار الحاجة مُحَلاً.
شِــوَاءٌ: قال الله تعالى فى ضيافة خليـله إبراهيم عليه السلام لأضيافه: { فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ}[هود : 79]
و((الحَنِيذ)): المشوى على الرَّضْفِ، وهى الحجارةُ المحماة.
وفى الترمذى: عن أُمِّ سلمة رضى الله عنها، ((أنها قرَّبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جنباً مشوياً، فأكل منه ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ)). قال الترمذى: حديثٌ صحيح.
وفيه أيضاً: عن عبد الله بن الحارث، قال: أكلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم شِواءً فى المسجد.وفيه أيضاً: عن المغيرَة بن شُعبة قال: ((ضِفتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فأمر بجنبٍ، فشُوِىَ، ثم أخذ الشِّفْرَة، فجعل يَحُزُّ لى بها منه، قال: فجاء بلال يُؤذِّن للصلاة، فألقى الشِّفْرَة فقال: ((مَا لَه تَرِبَتْ يَدَاهُ)).
أنفع الشِواء شِواء الضأن الحَوْلىِّ، ثم العِجلِ اللَّطيف السمين، وهو حارٌ رطب إلى اليبوسة، كثيرُ التوليد للسَّوداء، وهو من أغذية الأقوياء والأصحاء والمرتاضين، والمطبوخُ أنفع وأخف على المعدة، وأرطبُ منه، ومن المُطجَّن.
وأردؤه المشوى فى الشمس، والمشوى على الجمر خير من المشوى باللَّهب، وهو الحَنِيذ.
شَحْمٌ: ثبت فى ((المسند)) عن أنس(( أنَّ يهودياً أضاف رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقدَّم له خُبزَ شَعِيرِ، وإهالَةً سَنِخَةً))، و((الإهالة)): الشَّحْم المذاب، والألْية. و((السَّنِخَةُ)): المتغيرة.
وثبت فى ((الصحيح)): عن عبد الله بن مُغَفَّل، قال:(( دُلِّى جِرَابٌ من شَحْمٍ يَوْمَ خَيْبَرَ، فالتزمتُه وقلتُ: واللهِ لا أُعطى أحداً منه شيئاً، فالتفتُّ، فإذا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَضْحَكُ، ولم يقل شيئاً)).
أجود الشحمِ ما كان مِن حيوان مكتمل، وهو حارٌ رطب، وهو أقلُّ رطوبةً من السمن، ولهذا لو أُذيب الشحمُ والسمن كان الشَحمُ أسرعَ جموداً.
وهو ينفع من خشونة الحلق، ويُرخى ويعفن، ويُدفع ضرره باللَّيْمون المملُوح، والزنجبيل، وشحمُ المَعز أقبضُ الشحوم، وشحم التُّيوس أشدُّ تحليلاً، وينفع مِن قروح الأمعاء، وشحمُ العَنز أقوى فى ذلك، ويُحتقَن به للسَّحَج والزَّحِير.

 

 
 

نتمنى مشاركة اصدقائك الموضوع في حال اعجبك
Share Instagram print article

مواضيع أخرى